الجامع لأبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري (م:256هـ)(7/65)دار طوق النجاة

(رقم:5364)عن عائشة، أن هند بنت عتبة، قالت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي، إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم، فقال: خذي ما يكفيك  وولدك، بالمعروف۔

المحيط البرهاني، برهان الدين محمود بن أحمد(م:616هـ)(3/528) دار الكتب العلمية

قال: وليس في النفقة عندنا التقدير لازم، لأن المقصود من النفقة الكفاية وذلك مما يختلف فيه طباع الناس وأحوالهم، ويختلف باختلاف الأوقات أيضاً… و«الأصل» فيه قوله عليه السلام لهند: «خذي من مال أبي سفيان ما يكفيك ولولدك بالمعروف فيما يفرض» والمعنى في ذلك أن في النفقة معنى الصلة، والصلات شرعت على وجه يكون فيه نظر من الجانبين والنظر للجانبين أن يتقيد بالمعروف بلا سرف ولا تقتير۔

المبسوط لمحمد بن أحمد شمس الأئمة السرخسي (م:483هـ)(5/185)دار المعرفة 

ويدفع نفقة الصغار إلى المرأة؛ لأن الصغير في حجرها وهي التي تصلح له طعامه، فيدفع نفقته إليها، ثم بين نفقة الصغير على المعسر بالدراهم وكسوته بالثياب، وهذا نظير ما ذكرنا في نفقة الزوجة أن المعتبر ما تقع به الكفاية، وهذا أظهر هنا فإن الحاجة تختلف باختلاف سن الصغير فلا عبرة بالتقدير اللازم فيه، ولكنه إن كان موسرا أمر بأن يوسع عليه في النفقة والكسوة على حسب ما يرى الحاكم فيه، ويعتبر فيه المعروف في ذلك كما يعتبر في نفقة الزوجة۔

الدر المختار،العلامة علاء الدين الحصكفي (م:1088هـ)(3/566)دارالفكر

 (والأم والجدة) لأم، أو لأب (أحق بها) بالصغيرة (حتى تحيض) أي تبلغ في ظاهر الرواية. ولو اختلفا في حيضها فالقول للأم۔

رد المحتار،العلامة ابن عابدين الشامي(م:1252هـ) (3/566) دارالفكر

 (قوله: أي تبلغ) وبلوغها إما بالحيض، أو الإنزال، أو السن ط. قال في البحر: لأنها بعد الاستغناء تحتاج إلى معرفة آداب النساء والمرأة على ذلك أقدر، وبعد البلوغ تحتاج إلى التحصين والحفظ، والأب فيه أقوى وأهدى۔

الدر المختار(م:1088هـ)(3/559) دارالفكر

وإذا أسقطت الأم حقها صارت كميتة، أو متزوجة فتنتقل للجدة بحر.(ولا تقدر الحاضنة على إبطال حق الصغير فيها)…۔

المبسوط لمحمد بن أحمد شمس الأئمة السرخسي(م:483هـ)(5/184) دار المعرفة 

وأصل المسألة أن النفقة لا تصير دينا إلا بقضاء القاضي، أو التراضي عندنا…و تأكدها  إما بالقضاء، أو التراضي ولأن هذه نفقة مشروعة للكفاية فلا تصير دينا بدون القضاء، كنفقة الوالدين والمولودين لا تصير دينا بمجرد مضي الزمان فكذا هنا۔

  درر الحكام شرح غرر الأحكام،محمد بن فرامرز الشهير بملاخسرو (م:885هـ)(1/323) دار إحياء الكتب العربية

(صلة الرحم واجبة) ولو بسلام وتحية وهدية وهي معاونة الأقارب والإحسان إليهم والتلطف بهم والمجالسة إليهم والمكالمة معهم ويزور ذوي الأرحام غبا، فإن ذلك يزيد ألفة وحبا بل يزور أقرباءه كل جمعة أو شهر ويكون كل قبيلة وعشيرة يدا واحدة في التناصر والتظاهر على من سواهم في إظهار الحق ولا يرد بعضهم حاجة بعض؛ لأنه من القطيعة في الحديث «صلة الرحم تزيد في العمر» وفي حديث آخر «لا تنزل الملائكة على قوم فيهم قاطع رحم» وفي بعض الأحاديث أن الله يصل من وصل رحمه ويقطع من قطعها، والله أعلم۔